شكرًا لكم
يا من مَررْتُم فوق جرحي .. فوق أشلائي
كأنّي لستُ من باقي البشرْ
شكراً لكم
يا من رأيتم ما أعاني في حصاري.. واحتضاري
ثمّ نمتُم تحت أنغام القمرْ
شكراً لكم
أناْ طفلُكم ..
ماذا جنيتُ لكي أعيشَ على العذابْ
ماذا جنيتُ لكي أعيشَ على العذابْ
أنا طفلكم
ونداءُ جرحي في عواصفِ صمتكمْ .. صوتٌ وغابْ
أنا طفلكم
هذا الذي يتَّمتُمُوهُ بهجركُم
هذا الذي يتَّمتُمُوهُ بهجركُم
شكراً لكم
فلسوفَ أروي من دمائي .. ترب هذي الأرضِ
كي تجنوا ، بعزّتيَ ، الفَخَارْ
فتفرّجوا يا سادتي
وتأمّلوا فِعْلَ الصّغارْ
ثم اكتبوا عني ـ مدى يومين ـ في كل الجرائدِ
بانبهارْ
كي يستريحَ على شقاءِ حكايتي..
إنسانُكم
و ضميرُكُم
شكراً لكم
قد كنت أحسبُ أنكم مني ولكن
ليس مني من سَلاني
أو بكاني في ثواني
ثمّ عادَ إلى الوسائدِ والأماني
ليس مني ظلمُكمْ
كلا ولا صمتٌ لكم
يا سادتي
يا سابحين بأدمعي
ووعودِكُم
شكراً لكم
شكراً لكم